الرسم وجها من القراءات (١) فلما صار العمل على هذه المصاحف العثمانية قالوا بوجوب اتباع رسم أي مصحف منها ولابد ان يكون رسم مصحف عثمان موافقا لرسم الصحف البكرية في حدود الحرف الواحد الذى جمع مصحفه عليه وهو حرف قريش خصوصا في حذف الالف من نحو الكتب والانسن واسحق واسمعيل وزيادة الواو في نحو اؤلئك وأولو وغير ذلك والله تعالى اعلم بغيبه.
ومما يناسب هذا المقام ذكر اربعة أسئلة من الاسئلة التى كنا بعثناها لمشيخة المقارئ المصرية (٢) مع الاجابة عليها.
(فالسؤال الاول) هل من ضمن القراءات المتواترة (٣) قراءة روعى فيها رسم المصحف العثماني ام لا.

(١) انظر في آخر الفصل الثاني من الباب الثالث لتقف على علة اختلاف
الرسم في المصاحف العثمانية (٢) لما عزمتا على تأليف هذا الكتاب خطرت في بالنا جملة اسئلة عددها تسعة عشر سؤالا مما يتعلق بالقرآن الكريم فاستفتينا فيها مشيخة المقارئ المصرية فاجابتا عليها في اليوم العاشر من شهر شعبان عام ألف وثلاثمائة وثلاث وستين هجرية، ونحن نذكر في هذا الكتاب من تلك الاسئلة والاجابة عليها ما يناسب كل مقام، ولو لا خوف التطويل لوضعنا جميع الاسئلة مع اجوبتها في ذيل هذا الكتاب.
(٣) سيأتي بيان القراءات المتواترة في السؤال الثالث قريبا (*)


الصفحة التالية
Icon