الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " وحاشا لله ان يتهاون الصحابة أو يعلموا برأيهم في أ مر من أمور الدين فضلا عن القرآن الكريم الذي هو اساس الدين الاسلامي الحنيف، وانما هم تلقوه عن رسول الله ﷺ مشافهة وسماعا كلمة كلمة وآية آية وسورة سورة بالقراءات التى تدخل في معنى حديث " ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه ".
ولقد وصل الينا القرآن المجيد من رسول الله ﷺ بالتواتر القطعي والاسناد الصحيح عن الثقاة العدول والعلماء الفحول طبقة بعد طبقة فالقراءات مأخوذة من النبي ﷺ مشافهة وسماعا وليست مستخرجة
من رسم المصحف بل الرسم تابع لها مبنى عليها واى دليل اعظم على هذا مما وقع لعمر بن الخطاب مع هشام ابن حكيم حينما سمعه يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لا يعرفها عمر، ومما وقع لابي بن كعب في المسجد مع الرجليين اللذين قرأ كل منهما سورة النحل في الصلاة بقراءة تخالف قراءة أبى.
ومما وقع لعبد الله بن مسعود مع رجل سمعه بقرأ قراءة تخالف قراءته ومما وقع كذلك مع غير هؤلاء، فيحتكمون إلى رسول الله ﷺ فيقر كلا منهم على قراءته ويقول " إن هذا القرآن انزل على سبعة احرف