سورا ولاء على ان ترتيبها كذلك وحينئذ فلا يرد حديث قراءته النساء قبل آل عمران لان ترتيب السور في القراءة ليس بواجب ولعله فعل ذلك لبيان الجواز اه وقال الكرماني: ترتيب السور هكذا هو عند الله تعالى في اللوح المحفوظ وعليه كان رسول الله ﷺ يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرض عليه في السنة التى توفى فيها مرتين، وقال ابن الحصار ترتيب السور ووضع الآيات مواضعها انما كان بالوحى كان
رسول الله ﷺ يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا وقد حصل اليقين من النقل المتواتر بهذا الترتيب من تلاوة رسول الله ﷺ ومما اجمع الصحابة على وضعه هكذا في المصحف اه وقال البيهقى في المدخل كان القرآن على عهد النبي ﷺ مرتبا سوره وآياته على هذا الترتيب الا الانفال وبراءة لحديث عثمان السابق اه وقد ذكر السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه الاتقان روايات عديدة فراجعه ان شئت وإلى ما سبق أشار الشيخ محمد العاقب الشنقيطى رحمه الله في نظمه كشف العمى بقوله: قد أنزل القرآن دون ثنيا (١) * ليلته إلى سماء الدنيا ثم على قلب النبي هجما * به الامين أنجما منجما