حتى سلم فلببته (١) بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التى سمعتك تقرأ فقال أقرأنيها رسول الله ﷺ فقلت كذبت فان رسول الله ﷺ قد أقرأنيها على غير ما قرأت (٢) فانطلقت به أقوده إلى رسول الله ﷺ فقلت انى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله ﷺ أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التى سمعته يقرأ فقال رسول الله ﷺ كذلك انزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التى أقرأنى فقال رسول الله ﷺ كذلك انزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه (٣).
(١) أي اخذته بردائه وهو بفتح اللام وتشديد الباء الاولى (٢) وسبب اختلاف قراءتهما كما ذكره ابن حجر في فتح الباري ان عمر حفظ هذه السورة من رسول الله ﷺ قديما ثم لم يسمع ما نزل فيها بخلاف ما حفظه وشاهده، ولان هشاما من مسلمة الفتح فكان النبي ﷺ اقرأه على ما نزل اخيرا فنشأ اختلافهما من ذلك، ومبادرة عمر للانكار محمولة على انه لم يكن سمع حديث انزل القرآن على سبعة احرف الا في هذه الواقعة اه (٣) روى البخاري هذا الحديث في كتاب التفسير في باب انزل القرآن على سبعة احرف ورواه ايضا في باب من لم ير بأسا ان يقول سورة البقرة وسورة كذا وكذا في كتاب التفسير، ورواه مسلم في آخر كتاب صلاة المسافرين
وقصرها في فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه عند بيان ان القرآن انزل على سبعة حرف.
ورواه الطبري ايضا في تفسير.
(*)
وقصرها في فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه عند بيان ان القرآن انزل على سبعة حرف.
ورواه الطبري ايضا في تفسير.
(*)