٩٦٤ - عبد الرزاق عن معمر، عن الكلبي في قوله :( ليطهركم به (١) )، قال :« كانت بينهم وبين القوم رحلة يوم بدر، وكانت أصابتهم جنابة (٢) وليس عندهم ماء فألقى الشيطان في قلوبهم من ذلك شيئا، فأنزل الله عليهم من السماء ماء وطهرهم به، وأذهب عنهم ما ألقى الشيطان، وثبت به أقدامهم حين أصاب الرملة الغيث (٣)، فكان أشد لها » فذلك قوله :( ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام )

(١) سورة : الأنفال آية رقم : ١١
(٢) الجُنُب : الذي يجب عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المّنيّ، والجنَابة الاسْم، وهي في الأصل : البُعْد. وسُمّي الإنسان جُنُبا لأنه نُهِيَ أن يَقْرَب مواضع الصلاة ما لم يَتَطَهَّر. وقيل لمُجَانَبَتِه الناسَ حتى يَغْتَسل
(٣) الغيث : المطر الخاص بالخير


الصفحة التالية
Icon