٥٩١ - معمر، عن أيوب، عن عكرمة، أن كعب بن الأشرف، انطلق إلى المشركين من كفار قريش، فاستجاشهم على النبي ﷺ، وأمرهم أن يغزوه، وقال : إنا معكم فقاتلوه، فقالوا : إنكم أهل كتاب، وهو صاحب كتاب، ولا نأمن أن يكون هذا مكرا بينكم، فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين، وآمن بهما، ففعل، ثم قالوا :« نحن أهدى أم محمد ؟ » نحن ننحر الكوم، ونسقي اللبن على الماء، ونصل الرحم، ونقري الضيف، ونطوف بهذا البيت، ومحمد قطع رحمه، وخرج من بلده، قال : بل أنتم خير وأهدى، فنزلت فيه :( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت، والطاغوت، ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا (١) )

(١) سورة : النساء آية رقم : ٥١


الصفحة التالية
Icon