١٠٩٨ - نا عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، قال : لما قبض النبي ﷺ كاد بعض أصحابه أن يوسوس، فكان عثمان بن عفان ممن كان كذلك، فمر به عمر بن الخطاب فسلم عليه فلم يجبه، فأتى عمر أبا بكر، فقال : ألا ترى عثمان ؟ مررت به فسلمت عليه، فلم يرد علي، قال : فانطلق بنا إليه، قال : فمرا به فسلما عليه فرد عليهما، فقال له أبو بكر : ما شأنك مر بك أخوك آنفا فسلم عليك فلم ترد عليه ؟ قال : ما فعلت، فقال عمر بلى قد فعلت، ولكنها تخونكم يا بني أمية، فقال أبو بكر : أجل قد فعل، ولكنه أمر ما شغلك عنه، قال : إني كنت أذكر رسول الله ﷺ، وأذكر أن الله قبضه قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر، فقال أبو بكر : فإني قد سألته عن ذلك، فقال عثمان : فداك أبي وأمي فأنت أحق بذلك، فقال أبو بكر : قلت يا رسول الله، ما نجاة الأمر الذي نحن فيه ؟، قال : فقال :« من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فردها علي فهي له نجاة »