١١٨٠ - عن معمر، عن قتادة، قال : قال حذيفة :« جاءت الملائكة لوطا، وهو يعمل في أرض له، فقالوا : إنا متضيفوك الليلة، فانطلق معهم فلما مشى معهم ساعة التفت إليهم، فقال : أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية ؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية أشر منهم، ثم مشى ساعة، فقال : أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية ؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم، فقال ذلك ثلاثة مرات، وكانوا أمروا ألا يعذبوهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات، فلما دخلوا عليه ذهبت عجوز السوء، فأتت قومها، فقالت : يضيف لوط الليلة قوما ما رأيت قوما قط أحسن وجوها منهم، قال : فجاءوا يسرعون فعاجلهم لوط على الباب، قال : فقام ملك فلز الباب، يقول : فسده واستأذن جبريل ربه في عقوبتهم، فأذن له فضربهم جبريل بجناحه فتركهم عميا، فباتوا بشر ليلة، ثم قالوا : إنا رسل ربك فأسر بأهلك بقطع من الليل، ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم، قال : فبلغنا أنها سمعت صوتا فالتفتت فأصابها حجر، وهي شاذة من القوم معلوم مكانها » قال قتادة :« وبلغنا أن جبريل أخذ بعروة القرية الوسطى، ثم ألوى بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء ضواغي كلابهم، ثم دمدم بعضها على بعض، فجعل عاليها سافلها، ثم تبعتهم الحجارة » قال معمر : وقال قتادة :« وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألف »