١٧١٣ - نا عبد الرزاق قال : أرنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى :( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون (١) )، قال :« اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر أخرج كل قوم عالمهم فامتروا في عيسى حين رفع، فقال أحدهم : هو الله هبط إلى الأرض فأحيى من أحيى وأمات من أمات، ثم صعد إلى السماء وهم اليعقوبية »، قال : وقال الثلاثة : كذبت، ثم قال اثنان منهم للثالث : قل فيه، فقال : هو ابن الله، وهم النسطورية، فقال اثنان : كذبت، ثم قال : أحد الاثنين للآخر : قل فيه قال : هو ثالث ثلاثة الله إله، وهو إله، وأمه إله وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى، قال الرابع : كذبت هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته، وهم المسلمون، فكانت لكل رجل منهم أتباع على ما قال، فاقتتلوا فظهر على المسلمين، وذلك قول الله ( ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس (٢) )، قال قتادة :« وهم الذين قال الله فيهم ( فاختلف الأحزاب من بينهم (٣) )، فاختلفوا فيه فصاروا أحزابا »

(١) سورة : مريم آية رقم : ٣٤
(٢) سورة : آل عمران آية رقم : ٢١
(٣) سورة : مريم آية رقم : ٣٧


الصفحة التالية
Icon