١٨٣٤ - نا عبد الرزاق قال : أرنا معمر، عن رجل، عن حميد بن هلال، عن أبي الضيف، قال : قال كعب :« إذا كان عند خروج يأجوج، ومأجوج حفروا حتى يسمع الذين يلونهم قرع فئوسهم، فإذا كان الليل، قالوا : نجيء غدا فنفتح فنخرج فيعيده الله كما كان فيجيئون من الغد فيحفرون حتى يسمع الذي يلونهم قرع فئوسهم، وإذا كان الليل، قالوا : نجيء غدا فنفتح فنخرج فيجيئون من الغد فيجدونه قد أعاده الله كما كان، فيحفرون حتى يسمع الذين يلونهم قرع فئوسهم، فإذا كان الليل ألقى الله على لسان رجل منهم، فيقول : نجيء غدا فنخرج إن شاء الله فيجيئون من الغد فيجدونه كما تركوه فيحفرون، ثم يخرجون، فتمر الزمرة الأولى منهم بالبحيرة فيشربون ماءها، ثم تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها، ثم تمر الزمرة الثالثة، فيقولون : لقد كان هاهنا مرة ماء » قال :« ويفر الناس منهم فلا يقوم لهم شيء، ثم يرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون : غلبنا أهل الأرض، وأهل السماء فيدعو عليهم عيسى ابن مريم، فيقول : اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يدين لنا بهم، فاكفناهم بما شئت، فيسلط الله عليهم دودا يقال له : النغف (١) فتفرس رقابهم، ويبعث الله عليهم طيرا تأخذهم بمناقيرها فتلقيهم في البحر، فيبعث الله غيثا (٢)، يقال له : الحياة، يطهر الأرض وينبتها حتى إن الرمانة ليشبع منها السكن »، قيل : وما السكن ؟، قال :« أهل البيت »، قال :« فبينا الناس كذلك إذ أتاهم الصريخ أن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده فيبعث الله إليه عيسى ابن مريم طليعة سبع مائة أو بين السبع مائة والثماني مائة، حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله ريحا يمانية طيبة فتقبض فيها روح كل مؤمن، ثم يبقى عجاج من الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينتظر ولادها حتى تضع، فمن تكلف بعد قولي هذا شيئا أو بعد علمي هذا شيئا فهو متكلف »
(٢) الغيث : المطر الخاص بالخير