٢١٦٦ - نا عبد الرزاق قال : أرنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال : سمعت عكرمة، يقول : كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله، فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا، قال : فنزلت فيهم ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم (١) ) إلى قوله :( عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا (٢) ) قال : فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج الناس من المسلمين، حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم، فمنهم من أعطى الفتنة، فأنزل الله ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله (٣) ) فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة، فقال رجل من بني ضمرة لأهله، وكان مريضا : أخرجوني إلى الروح، فأخرجوه حتى إذا كان بالخضخاض مات، فأنزل الله تعالى ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله (٤) ) إلى آخر الآية، ونزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة ( ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم (٥) )

(١) سورة : النحل آية رقم : ٢٨
(٢) سورة : النساء آية رقم : ٩٩
(٣) سورة : العنكبوت آية رقم : ١٠
(٤) سورة : النساء آية رقم : ١٠٠
(٥) سورة : النحل آية رقم : ١١٠


الصفحة التالية
Icon