٢٦٩٤ - نا عبد الرزاق عن إسرائيل، عن يونس، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، عن علي، في قوله تعالى :( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين (١) ) أن عليا قال :« خليلان مؤمنان وخليلان كافران، توفي أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال : اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بطاعتك، وطاعة رسولك، ويأمرني بالخير، وينهاني عن الشر، وينبئني أني ملاقيك، فلا تضله بعدي، حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني، فيقال له : اذهب فلو تعلم ما لك عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا، قال : ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال : ليثن أحدكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه : نعم الأخ ونعم الصاحب، ونعم الخليل، وإذا مات أحد الكافرين فبشر بالنار، فتذكر خليله فيقول : اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك، ومعصية رسولك، ويأمرني بالشر، وينهاني عن الخير، ويخبرني أني غير لاقيك، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني، وتسخط عليه كما سخطت علي، قال : ويموت الكافر فيجمع بين أرواحهما ثم يقول ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل »

(١) سورة : الزخرف آية رقم : ٦٧


الصفحة التالية
Icon