٢٧٦٨ - نا عبد الرزاق قال : أرنا معمر، عن قتادة، أن النبي ﷺ، قد ذهب هو وابن مسعود ليلة الجن، فخط النبي ﷺ، على ابن مسعود خطا وقال :« لا تخرج منه »، ثم ذهب النبي ﷺ، فأتى الجن فقرأ عليهم القرآن، ثم رجع النبي ﷺ، إلى ابن مسعود فقال له : هل رأيت شيئا ؟ قال : سمعت لغطا (١) شديدا، قال :« إن الجن تدارأت (٢) في قتيل بينها فقضي بينهم بالحق، وسألوا النبي ﷺ، الزاد (٣)، فقال :» كل عظم لكم عرق، وكل روثة (٤) لكم خضرة، فقالوا : يا نبي الله يقذرهما (٥) الناس علينا، فنهى النبي ﷺ، أن يستنجي الناس بأحدهما، قال : فلما قدم ابن مسعود الكوفة، رأى الزط، وهم قوم طيال سود، فأفزعوه حين رآهم، فقال : أظهروا ؟ فقيل له : إن هؤلاء من الزط، فقال : ما أشبههم بالنفر الذين صرفوا إلى النبي ﷺ، ليلة الجنة «

(١) اللغط : صوت وضجة لا يفهم معناها
(٢) تدارأ : تخاصم وتنازع
(٣) الزاد : هو الطعام والشراب وما يُتَبَلَّغُ به، ويُطْلق على كل ما يُتَوصَّل به إلى غاية بعينها
(٤) الروث : رجيع ذي الحافر واحدته روثة
(٥) قذر الشيء : كرهه وأنف منه


الصفحة التالية
Icon