٢٩٣٩ - عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن عبد الله بن الحارث، قال : اجتمع ابن عباس، وكعب، قال : فقال ابن عباس : أما نحن بنو هاشم فنزعم، ونقول إن محمدا، رأى ربه مرتين، قال فكبر كعب حتى جاوبته الجبال، ثم قال : إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد، وموسى فكلمه موسى، ورآه محمد بقلبه، قال مجالد : وقال الشعبي : وأخبرني مسروق، أنه قال : لعائشة : يا أماه هل رأى محمد ربه ؟ فقالت : إنك لتقول قولا إنه ليقف منه شعري، قال : قلت : رويدا قال فقرأت عليها ( والنجم إذا هوى (١) ) حتى قلت :( قاب قوسين أو أدنى (٢) ) فقالت : رويدا أين يذهب بك إنما رأى جبريل في صورته، من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب فقد كذب ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير (٣) ) قال عبد الرزاق : فذكرت هذا الحديث لمعمر، فقال لي : ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس
(٢) سورة : النجم آية رقم : ٩
(٣) سورة : لقمان آية رقم : ٣٤