٣٠٦٩ - عبد الرزاق عن معمر، عن أبي إسحاق، في قوله تعالى :( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها (١) ) قال : أنزلت في امرأة اسمها خويلة، قال معمر : قال عكرمة : اسمها خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت، فقال : جاءت إلى النبي ﷺ، فقالت : إن زوجها جعلها عليه كظهر أمه، فقال النبي ﷺ :« ما أراك إلا وقد حرمت عليه، وهو حينئذ يغسل رأسه » فقالت : انظر جعلني الله فداك يا نبي الله، فقال :« ما أراك إلا قد حرمت عليه » قالت : انظر في شأني، فجعلت تجادله، ثم حول شق رأسه الآخر ليغسله فتحولت من الجانب الآخر، فقالت : انظر جعلني الله فداك يا نبي الله، فقالت الغاسلة :« أقصري من حديثك، ومجادلتك يا خويلة، أما ترين وجه رسول الله ﷺ، قد تربد (٢) ليوحى إليه، فأنزل الله :( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ) حتى بلغ ( ثم يعودون لما قالوا (٣) ) قال قتادة : حرمها، ثم يريد أن يعود لها يطؤها ( فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ) حتى بلغ ( بما تعملون خبير )

(١) سورة : المجادلة آية رقم : ١
(٢) تربد : تغير لونه إلى حمرة فيها سواد لغضب أو كرب
(٣) سورة : المجادلة آية رقم : ٣


الصفحة التالية
Icon