٣٠٩٧ - نا عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال : كان رجل من بني إسرائيل، وكان عابدا وكان ربما داوى المجانين، وكانت امرأة جميلة أخذها الجنون فجيء بها إليه فتركت عنده فأعجبته فوقع عليها، فحملت فجاءه الشيطان فقال : إن علم بهذا افتضحت فاقتلها وأرقدها في بيتك، فقتلها ودفنها، فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها، فقال : ماتت فلم يتهموه لصلاحه فيهم ورضاه، فجاءهم الشيطان فقال : إنها لم تمت ولكنه وقع (١) عليها فحملت فقتلها ودفنها، وهي في بيته في مكان كذا وكذا، فجاء أهلها فقالوا : ما نتهمك ولكن أخبرنا أين دفنتها، ومن كان معك ؟ ففتشوا بيته فوجدوها حيث دفنها فأخذ فسجن فجاءه الشيطان، فقال : إن كنت تريد أن أخلصك مما أنت فيه، وتخرج منه، فاكفر بالله، فأطاع الشيطان وكفر فأخذ فقتل فتبرأ منه الشيطان حينئذ، قال طاوس : فما أعلم إلا بهذه الآية أنزلت فيه ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين (٢) )

(١) وقع : جامع
(٢) سورة : الحشر آية رقم : ١٦


الصفحة التالية
Icon