٣٢٨٥ - نا عبد الرزاق عن معمر، عن رجل، عن عكرمة، أن الوليد بن المغيرة، جاء إلى النبي ﷺ، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال له : أي عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا، قال : ولم ؟ قال : ليعطوكه، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله، قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا، قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك تنكر لما قال، وإنك كاره له، قال : وماذا أقول فيه فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن مني، فوالله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو، وما يعلى، فقال : قد والله لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال : فدعني حتى أفكر فيه، قال : فلما فكر قال :( إن هذا إلا سحر يؤثر (١) ) أي :« يأثره عن غيره »، فنزلت فيه ( ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا (٢) ) إلى آخر الآية

(١) سورة : المدثر آية رقم : ٢٤
(٢) سورة : المدثر آية رقم : ١١


الصفحة التالية
Icon