٣٥٧٦ - قال معمر، وبلغني أن عمر بن الخطاب مر به ركب فأرسل إليهم يسألهم من هم ؟ فقالوا : جئنا من الفج (١) العميق، فقال : أين تريدون ؟ قالوا : نؤم البيت العتيق، قال : فرجع إليه الرسول فأخبره فقال عمر : إن لهؤلاء لنبأ، ثم أرسل إليهم : أي آية في كتاب الله أحكم ؟ قالوا :( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (٢) ) قال : فأي آية أعدل ؟ قالوا :( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى (٣) ) قال : فأي آية أعظم ؟ فقالوا :( الله لا إله إلا هو الحي القيوم (٤) ) قال : فأي آية أرجى ؟ قالوا :( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله (٥) ) قال : فأي آية أخوف ؟ قالوا :( من يعمل سوءا يجز به (٦) ) قال :« سلهم أفيهم ابن أم عبد ؟ قالوا : نعم »

(١) الفج : الطريق الواسع البعيد
(٢) سورة : الزلزلة آية رقم : ٧
(٣) سورة : النحل آية رقم : ٩٠
(٤) سورة : البقرة آية رقم : ٢٥٥
(٥) سورة : الزمر آية رقم : ٥٣
(٦) سورة : النساء آية رقم : ١٢٣


الصفحة التالية
Icon