أخبرني عبيد الله بن فضالة بن ابراهيم قال: أنا عبد الله، قال: ثنا سعيد، قال: حدثني عياش بن عباس القتباني عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرئني يا رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إقرأ ثلاثا من ذات الَرا، فقال الرجل كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، قال: اقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال مثل مقالته، ثم قال الرجل: ولكن أقرئني سورة جامعة، قال: فاقرأ (إذا زلزلت الأرض زلزالها) حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذى بعثك بالحق لاأزيد عليها شيئا أبدا، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله ﷺ أفلح الرويجل، أفلح الرويجل.
قل يا أيها الكافرون
أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال ثنا أبو عوانة عن مهاجر بن أبي الحسن عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: كنت أسير مع النبي ﷺ فسمع رجلا يقرأ: (قل: يا أيها الكافرون) حتى ختمها، قال: قد برىء هذا من الشرك، ثم سرنا فسمع آخر يقرأ (قل هو الله أحد) فقال: أما هذا فقد غفر له.
سورة الاخلاص
أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: ثنا محمد بن جهضم، قال: ثنا اسماعيل بن جعفر عن مالك بن أنس، ثم ذكر كلمة معناها عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني قتادة بن النعمان قال: قام رجل من الليل فقرأ ( قل هو الله أحد) السورة يرددها لايزيد عيها، فلما أصبحنا قال رجل: يا رسول الله إن رجلا قام الليلة من السحر، فقرأ (قل هو الله أحد) لايزيد عليها - كأن الرجل يتقللها - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن.
فضل المعوذتين
أخبرنا يوسف بن عيسى عن الفضل بن موسى، قال: أنا اسماعيل عن قيس عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط؛ المعوذتين.
أهل القرآن
أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن عبد الرحمن قال: حدثني عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة عن أبيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله أهلين من خلقه، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
الأمر بتعلم القرآن، واتباع ما فيه
أخبرنا محمد بن عثمان، قال: ثنا بهز - يعني ابن أسد - قال: ثنا سليمان بن المغيرة قال: ثنا حميد بن هلال، قال: ثنا نصر بن عاصم، قال: أتين اليشكري في رهط من بني ليث، فقال: من القوم؟ قلنا: بنو ليث، فساءلناه، وساءلنا، ثم قلنا: أتيناك نسألك عن حديث حذيفة، قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وعلت الدواب بالكوفة، فاستأذنت أنا وصاحب لي أبا موسى، فأذن لنا، فقدمنا الكوفة فقلت لصاحبي: إني داخل المسجد، فإذا قامت السوق خرجت إليك، قال: فدخلت المسجد، فإذا به حلقه يستمعون إلى حديث رجل فقمت عليهم فجاء رجل فقام إلى جنبي، فقلت له: من هذا؟ فقال: أبصري أنت؟! فقلت: نعم، قال: قد عرفت لو كنت كوفيا لم تسل عن هذا، هذا حذيفة بن اليمان فدنوت منه فسمعته يقول: كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير، وأسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني، قلت: يارسول الله، بعد هذا الخير شر؟؟ قال: هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء فيها. قلت: يارسول الله أبعد هذا الخير شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع مافيه ثلاث مرارا، قلت: يارسول الله أبعد هذا الخير شر؟؟ قال: فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار، وأن تموت ياحذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم.
الأمر بتعلم القرآن والعمل به


الصفحة التالية
Icon