قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾﴿ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ (فاطر : ٢٩-٣٠) وقوله تعالى في الحديث القدسي عن رسول الله ﷺ أنه قال :« يقول الرب عز وجل من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أُعْطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ». (١)
وقوله ﷺ فيما روته عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ :« الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران » (٢)
وقوله ﷺ فيما رواه عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال :« خيركم من تعلم القرآن وعلمه » (٣).
وقوله ﷺ فيما رواه أبو موسى الأشعري عن النبي ﷺ أنه قال :« تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تَفَصِّيا (٤) من الإبل في عقلها ». (٥)
_________
(١) الحديث أخرجه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب رقم ٢٥، سنن الترمزي ج٥ - ص١٨٤، الدارمي في كتاب فضائل القرآن، باب كلام الله على سائر الكلام سنن الدارمي ج٢ - ص٣١٧.
(٢) الحديث أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه. صحيح مسلم ج١ - ص٥٤٩.
(٣) الحديث أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن. باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه صحيح البخاري ج٦ - ص١٠٨.
(٤) تفصيا : أي تفلتا.
(٥) عقلها : أي الإبل المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير. والحديث أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده. صحيح البخاري ج٦ - ص١٠٩، ١١٠.