المطلب الرابع : الصفة التي كتب عليها القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد أن بينَّا أن القرآن الكريم كتب في عهد النبي ﷺ، يمكننا أن نقرر بأن القرآن الكريم لم يستظهر في عهد الرسول ﷺ فحسب، بل دُوِّن كاملا وهذا التدوين اتصف بصفات أبرزها :
١. أن النبي ﷺ لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلاّ والقرآن الكريم كله كان مكتوبا، كتبه كُتَّاب خاصون بهذه المهمة، وبتوجيهات منه ﷺ لهم.
٢. أن أمر النبي ﷺ بكتابة القرآن لكريم كان عامّا، ولم يكن بجمعه في صحف؛ ولهذا لم يكن مجموعا في مكان ومصحف واحد، قال زيد بن ثابت :"قبض النبي ﷺ ولم يكن القرآن جمع في شيء" (١).
٣. أن كتابة القرآن الكريم تمت على أدوات متنوعة وغير متجانسة مما جعله غير مرتب ومحصور بين دفتين.
_________
(١) الإتقان ١ / ١٦٤