[الوجه الثالث]

وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآلائِهِ وَبَلائِهِ:
٤٩ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ الم قَالَ: هَذِهِ الْأَحْرُفُ الثَّلَاثَةُ مِنَ التِّسْعَةِ وَالْعِشْرِينَ حَرْفًا دَارَتْ فِيهَا الأَلْسُنُ كُلُّهَا لَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ مِفْتَاحُ اسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي آلائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي مُدَّةِ أقوام وآجالهم. وقال عيسى بن مَرْيَمَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَجِبَ فَقَالَ: وَأَعْجَبُ أَنَّهُمْ يَنْطِقُونَ بِأَسْمَائِهِ وَيَعِيشُونَ فِي رِزْقِهِ، فَكَيْفَ يَكْفُرُونَ بِهِ؟ فَالأَلِفُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ: اللَّهِ. وَاللامُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ: لَطِيفٍ. وَالْمِيمُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ: مَجِيدٍ. فَالأَلِفُ آلاءُ اللَّهِ، وَاللامُ لُطْفُ اللَّهِ، وَالْمِيمُ مَجْدُ اللَّهِ فَالأَلِفُ سِتَّةٌ، وَاللامُ ثَلاثُونَ، وَالْمِيمُ أَرْبَعُونَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
[الوجه الرابع]
وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى اسْمِ الْقُرْآنِ:
٥٠ - حَدَّثَنَا، أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَكَذَا فَسَّرَهُ قَتَادَةُ، «١» وَزَيْدُ بْنُ أسلم.
[الوجه الخامس]
وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلى فَوَاتِحِ الْقُرْآنِ:
٥١ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ إِنَّهَا عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: الم هِيَ فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ.
[الْوَجْهُ السادس]
وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الْقَسَمِ:
٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ: الم قَسَمٌ.
قوله: ذَلِكَ الْكِتَابُ
٥٣ - بِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ: ذَلِكَ الْكِتَابُ قَالَ: هَذَا الْكِتَابُ. قَالَ: وَهَكَذَا فَسَّرَهُ سَعِيدُ ابن جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيُّ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ.
(١). تفسير عبد الرزاق ١/ ٦٢.


الصفحة التالية
Icon