(كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ وبالليل للنسخ والمقابلة، قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا. فقالوا: هو عليل. فرأينا في طريقنا سمكا أعجبنا فاشتريناه، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس فلم يمكننا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا. لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه! ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد «١».
أقوال العلماء في علمه
قال أبو يعلي الخليلي:
(أخذ أبو محمد علم أبيه وأبى زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال حتى في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار «٢».
وقال الذهبي عنه:
(كان بحرا لا تكدره الدلاء) «٣».
وقال أحمد بن علي القرضي:
(ما رأيت أحدا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط) «٤».
وقال ابن كثير:
(كان من العبادة والزهد والورع والحفظ على جانب كبير) «٥».
وفاته:
توفى- رحمه الله- سنة ٣٢٧ هـ بمدينة الري وبلغ من العمر ٨٧ عاما، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته «٦».
مصنفاته
١- آداب الشافعي ومناقبه- طبع.

(١). سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٦٦.
(٢). انظر سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٤٦، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٨٣٠، والبداية ١١/ ١٩١.
(٣). انظر سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٤٦، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٨٣٠، والبداية ١١/ ١٩١.
(٤). انظر سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٤٦، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٨٣٠، والبداية ١١/ ١٩١.
(٥). انظر سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٤٦، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٨٣٠، والبداية ١١/ ١٩١.
(٦). تذكرة الحفاظ ٣/ ٨٣١.


الصفحة التالية
Icon