قَالَ: أخبرهم موسى عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ ربه عزّ وجل، أنهم إِنَّ شكروا النعمة، زادهم مِنْ فَضَّلَهُ وأوسع لَهُمْ في الرزق، وأظهرهم عَلَى الْعَالَمِينَ «١».
١٢٢١٧ - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ قَالَ: حق عَلَى الله إِنَّ يعطي مِنْ سأله ويزيد مِنْ شكره، والله منعم يحب الشاكرين، فاشكروا لله نعمه «٢».
١٢٢١٨ - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ قَالَ: لا تَذْهَبْ أَنْفُسكُمْ إِلَى الدُّنْيَا فإنها أهون عَلَى الله مِنْ ذَلِكَ، ولكن يَقُولُ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ هذه النعمة إنها مني لأزيدنكم من طاعتي «٣».
قوله تعالى: عاد وَثَمُودَ
١٢٢١٩ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ كَانَ يقرؤها «عادا وثمودا والذين مِنْ بعدهم لا يعلمهم إلا الله» قَالَ: كذب النسابون.
١٢٢٢٠ - عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَعْرِفُ مَا وَرَاءَ مَعْدِ بن عدنان «٤».
قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ.
١٢٢٢١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- في الآية قَالَ: لما سمعوا كتاب الله، عجبوا ورجعوا بأيديهم إلى أفواههم، وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ يقولون: لا نصدقكم فيما جئتم به، فإن عندنا فيه شكًا قويًا.
قَوْلهُ تَعَالَى: جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ... «٥».
١٢٢٢٢ - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ قَالَ: كذبوا رسلهم بما جاءوهم مِنَ البينات، فردوه عَلَيْهِمْ بأفواههم وقالوا: إِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ وكذبوا مَا في الله عزّ وجل شك، أفي مِنْ فطر السموات وَالْأَرْضِ؟ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَأَظْهَرَ لَكُمْ مِنَ النعم والآلاء الظاهرة مَا لا يشك في الله عزّ وجل «٦».

(١). الدر ٥/ ٦- ٧. [.....]
(٢). الدر ٥/ ٦- ٧.
(٣). الدر ٥/ ٦- ٧.
(٤). الدر ٥/ ٩- ١١.
(٥). الدر ٥/ ٩- ١١.
(٦). الدر ٥/ ٩- ١١.


الصفحة التالية
Icon