ص -٣٠-... ( ١٥ ) باب ما جاء في الاختلاف في القرآن في لفظه أو معناه
وقول الله عز وجل: ﴿وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾ ١ الآية، وقوله: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾ ٢ الآية.
وفي الصحيح ٣ عن ابن مسعود قال: "سمعت رجلا يقرأ آية سمعت النبي ﷺ يقرأ خلافها، فأخذت بيده فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فعرفت في وجهه الكراهة، فقال: كلاكما محسن فلا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا"٤. وفيه أيضا٥ عن ٦ ابن عمرو قال: "هجّرت إلى النبي ﷺ وسمعت أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ سورة آية: ١١٨-١١٩.
٢ سورة البقرة آية: ٢١٣.
٣ أي صحيح البخاري ٣: ١٠٦ في الخصومات باب ١ ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي، ٤: ١٤٠ في كتاب الأنبياء باب ٥١- ٦: ١٦٣ في فضائل القرآن باب ٣٧٤ اقرأوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم ورواه أحمد ١: ٤٥٦ وانظر ١: ٤٠١، ٤٢١، ٥: ١٢٤.
٤ البخاري: الخصومات (٢٤١٠)، وأحمد (١/٣٩٣، ١/٤٠١، ١/٤٠٥، ١/٤١٢، ١/٤١٩، ١/٤٢١، ١/٤٥٢، ١/٤٥٦، ٥/١٢٤).
٥ مسلم ٤: ٢٠٥٣ في العلم ١- باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعيه والنهي عن الاختلاف في القرآن. وأخرجه أحمد ٢: ١٩٢.
٦ في الأصل "ابن عمر".