ولو كان استفهاما ما أعطاه عبد الملك على ذلك ماية ناقة برعاتها
إلهين اثنين إذا أشرك فعل الذكر مع فعل الأنثى غلب فعل الذكر وقال جل ذكره وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم مجرور بالباء وهي مشتركة بالكلام الأول من المغسول والعرب تفعل ذلك هذا بالجوار للمعنى على الأول فكان موضعه واغسلوا أرجلكم
وكقوله يدخل من يشاء في رحمته والظالمين على موضع المنصوب الذي قبله والظالمين لا يدخلهم في رحمته
قوله وإن كنتم جنبا فاطهروا واللفظ الواحد والجميع عنه هو جنب وهم جنب وأمر بالقسط والمعدلة
وقوله ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك لا حرف زائد إنما معناه ما منعك أن تسجد
وكم من قرية أهلكناها وما أهلكنا من
قرية إلا ولها كتاب معلوم وإن من قرية إلا نحن مهلكوها يعني وإن من قرية نحن مهلكوها
المفصل والموصول
وأما المفصل والموصول فإن الله عز وجل يقول ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون
ففصل الكلمة من الكلمة إذا انفردت كل واحدة منهما بمعنى هو المعنى الذي في الأخرى وكان لا يتم المعنى إلا بتواصلهما جميعا
فهو موصل ومفصل من هذه الجهة
وهو كله مفصل من معنى آخر إن الله جل ذكره بينه كله وهو قوله تعالى وفصلناه تفصيلا
وقال عز من قائل أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير
وقال وقد فصل لكم ما حرم عليكم وكل شيء فصلناه تفصيلا وقال عز وجل وكذلك
نفصل الآيات لعلهم يتذكرون وكذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين
فأنزل الله جل ثناؤه كتابه بلسان العرب ليفهموا معاني ما أراد فيما أمر به ونهى عنه ووصف به نفسه ووعده ووعيده وجميع ما نزله فقال عز من قائل بلسان عربي مبين وكلام العرب له فصول ووصول ليبين به المعاني ويفصح به عن المراد فيصل الكلمة بالكلمة إذا كانت الكلمة الأولى لا تبين عن المعنى وحدها ١٣١ حتى تصل بها الكلمة الأخرى


الصفحة التالية
Icon