قال إني سمعت رسول الله ﷺ يقول إنها ستكون فتنة قلت وما المخرج يا رسول الله قال كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس فيه الألسن ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن رد ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعى دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم قال خذها إليك يا أعور
قال وإنما احتاج التالي له إلى الأحاديث عن قول العلماء
الحكماء بالحكمة والموعظة الحسنة حين ضيع منهم كتابه وطلب معانيه ولولا ذلك لكان كأحد العلماء الذين يقولون بالحكمة ويتعظون بالتقوى لأن فيه معاني التعظيم وما ينال به اليقين ويستدل به على كل خلق كريم
قال حدثنا خلف بن هشام البزار قال إسماعيل بن عياش عن حجاج عن مروان الكلاعي وعقيل بن مدرك السلمي يرفعانه إلى أبي سعيد الخدري أن رجلا أتاه فقال يا أبا سعيد أوصني فقال سألت رسول الله ﷺ من قبلك فقال أوصيك بتقوى الله عز وجل فإنها رأس كل شيء وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض وعليك بالصمت إلا في حق فإنك تغلب الشيطان
قال وحدثنا يزيد بن هرون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن معتب عن كعب قال عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل ونور الحكمة وينابيع العلم وأحدث الكتب بالرحمن عز وجل
قال وحدثنا يزيد بن هرون قال أخبرنا زياد قال حدثنا الحسن قال لما أحس جندب بقدوم طلحة والزبير وخاف القتال فخرج يريد الحجاز فتبعه قوم أو قال ناس فجعلوا يقولون أوصنا فقال إقرأوا القرآن فإنه نور