قلت ما الذي ينبغي لي أن أعرفه قبل طلب الفهم لكتاب الله عز وجل لأن لا أغلط فأعتقد ما لا يرضي الله جل ثناؤه من المعاني أو أنفي ما يرضيه من المعاني فاخطر عليه فابتدع بدعة أو أوجب فرضا قد أسقط بالنسخ بعد وجوبه أو يشتبه علي تلاوته فيجد العدو موضع تزين للشك فيما اشتبه علي وأقدم ما أخره أو أؤخر ما قدمه أو أعم خبرا أو فرضا أو وعيدا خاصا فأظنه عاما أو أخص خبرا أو وعيدا أو أمرا عاما فأجعله خاصا أو أبدل محكما متشابها أو متشابها محكما
قال أن تعلم أن القرآن منه ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وله وجوه
فمنه متشابه في التلاوة من غير أن ينسخ بعضه بعضا ومنه متشابه لاختلاف أوقاته في الواجب وفي
الكائن مما أخبر الله أنه كائن ومنه متشابه والمعاني مختلفة ومنه مقدم ومؤخر ومنه خاص وعام ومنه ٩٧ موصول ومفصول ومنه غريب اللغة ومنه ما لا يعرف معناه إلا بالسنة أو بالإجماع ومنه ما لا يعرف معناه إلا بعد تلاوة ما يأتي في سورته وأمثال وغير ذلك
حدثنا القاسم بن سلام قال حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة القرشي عن ابن عباس في قوله جل وعز هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات قال المحكمات ناسخة وحلاله وحرامه وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به ولا يعمل به
حدثنا أبو عبيد قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مر بقاص يقص فقال هل تعلم الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت
وحدثتا القاسم ابن سلام قال حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة القرشي عن ابن عباس في قوله جل وعز ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا فقال المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله