والخاسر : الذي نقص نفسه حظها من الفلاح والفوز.
والخسران : النقصان، كان في ميزان أو غيره؛ قال جرير :[ الرجز ]
٣٤٢- إِنَّ سَلِيطاً فِي الخَسَارِ إِنَّهْ | أَوْلادُ قَوْمٍ خُلِقُوا أَقِنَّهْ |
قال الجوهري : وخسرت الشيء بالفتح -وأخسرته نقصته.
والخَسَار والخَسَارَة والخَيْسَرَى : الضَّلال والهلاك. فقيل للهالك : خاسر؛ لأنه خسر نفسه، وأهله يوم القيامة، ومنع منزله من الجَنَّة.
فصل
قال القرطبي : في هذه الآية دليلٌ على أنَّ الوفاء بالعهد والتزامه، وكل عهد جائز ألزمه المرء نفسه، فلا يحل له نقضه، سواء أكان بين مسلم أم غيره، لذم الله -تعالى- من نقض عهده.
وقد قال :﴿ أَوْفُواْ بالعقود ﴾ [ المائدة : ١ ] وقد قال لنبيه ﷺ :﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فانبذ إِلَيْهِمْ على سَوَآءٍ ﴾ [ الأنفال : ٥٨ ] فنهاه عن الغَدْرِ، وذلك لا يكون إلاَّ بنقض العهد، على ما يأتي إن شاء الله تعالى.