قوله :« ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون » الضمير في « إليه » لله تعالى، وهذا ظاهر؛ لأنه كالضمائر قبله، وثَمَّ مضاف محذوف أي : إلى ثوابه وعقابه.
وقيل : على الجزاء على الأعمال.
وقيل : على المكان الذي يتولّى الله فيه الحكم بينكم.
وقيل : على الإحياء المدلول عليه ب « أحياكمط، يعني : أنكم ترجعون إلى الحال الأولى التي كنتتم عليها في ابتداء الحياة الأولى من كونكم لا تملكون لأنفسكم شيئاً.
والجمهور على قراءة » تُرْجَعُون « مبنياً للمفعول.
وقرأ يحيى بن يعمر : وابن أبي إسحاق، ومُجَاهد، وابن مُحَيصن، وسلام، ويعقوب مبنياً للفاعل حيث جاء.
ووجه القراءتين أن » رجع « يكون قاصراً ومتعدياً فقراءة الجُمْهور من المتعدّي، وهو أرجح؛ لأن أصلها » ثُمَّ إِلَيْهِ مرجعكم « لأن الإسناد في الأفعال السَّابقة لله تَعَالَى، فناسب أن يكون هذا كله، ولكنه بني للمفعول لأجل الفواصل والمقاطع.
و » أموات « جمع » ميِّت « وقياسه على فعائل كسيّد وسيائد، والأولى أن يكون أن يكون » أموات « جمع » مَيْت « مخففاً ك » أقوال « في جمع » قول «، وقد تقدمت هذه المادّة.