ومذهب « الفَرَّاء » أنها فَعْلَة « بسكون العين، واختاره أبو » البَقَاء « قال : لأنها من تايَّا القوم، إذا اجتمعوا، وقالوا في الجمع : آياء، فظهرت الياء الأولى، والهمزة الأخير بدل من ياء، ووزنه » أفعال « والألف الثانية بدل من همزة هي فاء الكلمة، ولو كانت عينها » واو « لقالوا في الجمع :» آواء « ثم إنهم قلبوا » الياء « الساكنة » ألفاً « على غير قياس.
يعني : أن حرف العلّة لا يقلب حتى يتحرّك وينفتح ما قبله.
وذهب بعض الكوفيين إلى أن وزنها »
آيِيَة « بكسر العَيْنِ مثل » نَبِقَة « فَأُعِلّ، وهو في الشّذوذ كمذهب » سيبويه والخَليل «.
وقيل : وزنها »
فَعُلَة « بضم العَيْن، وقيل : أصلها : أَيَاة » بإعلال الثاني، فقلبت : بأن قدمت الازم، وأخرت العين، وهو ضعيف. فهذه ستة مذاهب لا يسلم واحد منها من شذوذ.

فصل في معنى « الصحبة »


الصّحبة : الاقتران بالشيء في حالة ما، في زمان ما، فإن كانت الملازمة والخُلْطة فهي كمال الصُّحبة.


الصفحة التالية
Icon