و « ما » يجو فيها ثلاثة أوجه :
أظهرها : كونها موصولةً بمعنى « الذي ».
والثاني : نكرة موصوفة، والعائد على كلا القولين محذوف، أي : بما قدّمته، فالجملة لا محلّ لها على الأولى، ومحلّها الجر على الثاني.
والثالث : أنها مصدرية أي : بِتَقْدِمَةِ أيديهم.
ومفعول « قدمت » محذوف أي : بما قدمت أيديهم الشَّر، أو التبديل ونحوه.
قوله :« واللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ » ابتداء وخبر، وهذا كالزَّجْر والتهديد؛ لأنه إذا كان عالماً بالسر والنجوى لا يخفى عليه شيء صار ذلك من أعظم الصَّوَارف للمكلّف عن المعاصي، وإنما ذكر الظالمين؛ لأن كلّ كافر ظالم، وليس كلّ ظالم كافراً، فذكر الأعم؛ لأنه أولى بالذكر.