قال الزجاج رحمه الله : بمعنى ولوا كافرين نفوراً.
والثاني : أنه حال من فاعل « ولَّوا » وهو حينئذ جمع نافرٍ، ك « قَاعدٍ »، وقُعودٍ، وجَالسٍ، وجُلوسٍ. والضمير في « ولَّوا » الظاهر عوده على الكفار، وقيل : يعود على الشَّياطين، وإن لم يجْرِ لهُم ذِكرٌ.
قال المفسرون : إن القوم كانوا في استماع القرآن على حالتين، سمعوا من القرآن ما ليس فيه ذكر لله تعالى فبقوا مبهوتين متحيرين؛ لا يفهمون منه شيئاص وإذا سمعوا آيات فيها ذكر لله تعالى، وذم المشركين ولوا نفوراً وتركوا ذلك المجلس.