وقيل : إن بعضهم، قال : سدّوا عليهم باب الكهف مسجدٌ، وهذا القول يدلُّ على أنَّ هؤلاء القوم كانوا عارفين بالله تعالى، ويعترفون بالعبادة و الصلاة.
وقيل : إنَّ الكفار قالوا : إنهم على ديننا، فنتخذ عليهم بنياناً، وقال المسلمون [ إنهم ] على ديننا، فنتخذ عليهم مسجداً.
وقيل : تنازعوا في مقدار مكثهم.
وقيل : تنازعوا في عددهم، وأسمائهم.
قوله :« بُنْياناً » يجوز أن يكون مفعولاً به، جمع بنيانةٍ، وأن يكون مصدراً.
قوله :﴿ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ﴾ يجوز أن يكون من كلام الله تعالى، وأن يكون من كلامِ المتنازعين فيهم، ثم قال ﴿ قَالَ الذين غَلَبُواْ على أَمْرِهِمْ ﴾ قيل : هو الملك المسلم، واسمه بيدروس وقيل : رؤساء البلد.
قوله « غلبوا » قرأ عيسى الثقفيُّ، والحسن بضمِّ الغين، وكسر اللام.
قوله :﴿ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِداً ﴾ يعبد الله فيه، ونستبقي آثار اصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد.


الصفحة التالية
Icon