وقال ابن زيد : هو الجبل الذي نودي منه موسى بين مصر وأيلة.
وقال مجاهد : سَيْناء اسم حجارة بعينها أضيف الجبل إليها لوجودها عنده. والمراد بالشجرة التي تُنْبَتُ بالدُّهْنِ أي : تثمر الدهن وهو الزيتون. قال المفسرون : وإنما أضافه الله إلى هذا الجبل، لأن منها تشعبت في البلاد وانتشرت، ولأن معظمها هناك. قوله :« وَصِبْغٍ » العامة على الجر عطفاً على الدُّهنِ.
والأعمش :« وَصِبْغاً » بالنصب نسقاً على موضع « بالدُّهنِ »، كقراءة « وأَرْجُلَكُمْ » في أحد محتملاته. وعامر بن عبد الله :« وصِباغ » بالألف، وكانت هذه القراءة مناسبة لقراءة من قرأ « بالدِّهَان ». والصِبْغ والصِبَاغ كالدِبْغ والدِبَاغ، وهو اسم ما يفعل به. قال الزمخشري : هو ما يصطبغ به أي : ما يصبغ به الخبز.
و « للآكِلِينَ » صفة، والمعنى : إدام للآكلين. فنبّه تعالى على إحسانه بهذه الشجرة، لأنها تخرج الثمرة التي يكثر الانتفاع بها، وهي طرية ومدخرة، وبأن تعصر فيظهر الزيت منها، ويعظم وجوه الانتفاع به.