والمفعول له ليس واحداً من هذه.
ويتخرَّج مذهبه على مذهب الكسائي والأخفش، وإن كانا لم ينصَّا على المفعول له بخصوصيته. قال شهاب الدين : والجواب ما تقدم قبل ذلك من أنه يختار مذهب الأخفش.
الثاني من الأوجه الأول : أنها في محل رفع خبراً لمبتدأ محذوف، أي : هذه ذكرى، وتكون الجملة اعتراضية.
الثالث : أنها صفة ل « مُنْذِرُونَ » إمَّا على المبالغة، وإمَّا على الحذف، أي : مُنْذِرُونَ ذوو ذكرى، أو على وقوع المصدر وقوع اسم الفاعل. أي : منذرون مذكِّرن. وتقدم تقريره.
الرابع : أنها ي محل نصب على الحال، اي : مذكِّرين، أو ذوي ذكرى، أو جعلوا نفس الذكرى مبالغة.
الخامس : أنها مصنوبة على المصدر المؤكد، وفي العامل فيها حينئذ وجهان :
أحدهما : لفظ « مُنْذِرُونَ » لأنه من معناها، فهما ك ( قَعَدْتُ جُلُوساً ).
والثاني : أنه محذوف من لفظها، أي : يُذَكِّرُونَ ذكرى، وذلك المحذوف صفة ب « مُنْذِرُوَن ».
قوله :﴿ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ في تعذيبهم، حيث قدمنا الحجة عليهم، وأعذرنا إليه، أو : ما كنا ظالمين فنهلك قوماً غير ظالمين.