قال ابن عباس : إلى جهنم والسعير.
قوله :« أَيَّ مُنْقَلَبٍ » منصوب على المصدر، والناصب له « يَنْقَلِبُونَ » وقُدِّم، لتضمنه معنى الاستفهام، وهو معلق ل « سَيَعْلَمُ » سادّاً مسدّ مفعوليها.
وقال أبو البقاء :« أيَّ مُنْقَلَبٍ » صفة لمصدر محذوف، أي : ينقلبون انقلاباً أي منقلب، ولا يعمل في « سَيَعْلَمُ » لأنَّ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
وهذا مردود بأن أيّاً الواقعة صفة لا تكون استفهامية، وكذلك استفهامية لا تكون صفة لشيء بل كل منهما قسم برأسه.
و « أي » تنقسم إلى أقسام كثيرة، وهي : الشرطية، والاستفهامية، والموصولة، والصفة، والموصوفة عند الأخفش خاصة، والمناداة نحو : يا أيهذا والمُوصّلة لنداء ما فيه ( أل ) نحو : يا أيُّهَا الرجلُ. عند غير الأخفش، والأخفش يجعلها في النداء موصولة.
وقرأ ابن عباس والحسن ﴿ أَيَّ مُنْفَلَتٍ يَنْفَلِتُونَ ﴾ بالفاء والتاء من فوق من الانفلات.
روى الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس « أن النبي - ﷺ - قال :» أُعْطيتُ السورة التي يذكر فيها البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم السورة التي يذكر فيها البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة «
وعن أنس »
أن رسول الله - ﷺ - قال :« إنَّ اللَّه تعالى أعطاني السبع مكان التوراة، وأعطاني الطواسين مكان الزبور، وفضلني بالحواميم والمفصل، ما قرأهن نبي قبلي »
وعن أبي أمامة عن أُبيّ بن كعب قال :« قال رسول الله - ﷺ - :» من قرأ سورة الشعراء كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح وكذب به، وهو : وشعيب، وصالح، وإبراهيم، وبعدد من كذب بعيسى، وصدق بمحمد - ﷺ - «


الصفحة التالية
Icon