٣٨٠٣- يُرَاوِحُ مِنْ صَلَوَاتِ المَلِي ك طَوْراً سُجُوداً وطَوْراً جُؤَارَا
وتقدّم مستوفى في النحل.

فصل


قال المزمخشري :« حَتَّى » هذه هي التي يبتدأ بعدها الكلام، والكلام الجملة الشرطية.
واعلم أن الضمير في « مُتْرفِيهِم » راجع إلى من تقدّم ذكره من الكفار، لأنّ العذاب لا يليق إلا بهم. والمراد بالمُترفين : رؤساؤهم. قال ابن عباس : هو السيف يوم بدر.
وقال الضحاك : يعني الجوع حين دعا عليهم رسول الله ﷺ فقال :« اللهُّم اشْدُدْ وَطْأَتَك على مُضَر واجْعَلْهَا عليهم سِنِينَ كَسِني يُوسُف » فابتلاهم الله بالقحط حتى أكلوا الكلاب والجِيفَ. وقيل : أراد عذاب الآخرة. ثم بيّن تعالى أنّهم إذا نزل بهم هذا « يَجْأَرُونَ » أي : ترتفع أصواتهم بالاستغاثة والضجيج لشدة مَا نَالَهُم.
ويقال لهم على وجه التبكيت :﴿ لاَ تَجْأَرُواْ اليوم إِنَّكُمْ مِّنَّا لاَ تُنصَرُونَ ﴾.
لا تُمنعون منا ولا ينفعكم تضرعكم.


الصفحة التالية
Icon