والزمخشري يقول : كاذبة بمعنى ليس لوقعتها نفس كاذبة وتأنيث أسماء الحشر لكون الحشر مسمى بالقيامة. وقوله « محضرون » دليل على أنّ كونهم نسلون إجباريّ لا اختياريّ ثم بين ما يكون في ذلك اليوم فقال :﴿ فاليوم لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً ﴾ فاليوم منصوب « بلاَ تُظْلَمُ » و « شيئاً » إما مفعول ثانٍ وإماغ مصدر.
فقوله :﴿ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ ﴾ ( و ) ﴿ وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ليَيْأسَ المجرمُ والكافر.
فإن قيل : ما الفائدة في الخطاب عند الإشارة إلى أمان المؤمن؟
فالجواب : أن قوله :﴿ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً ﴾ يفيد العموم وهو كذلك فإنه لا يظلم أحداً وأما « لا تجزون » فيختص بالكافر لأن الله يجزي المؤمن وإن لم يفعل فإن لله فضلاً مختصاً بالمؤمن وعدلاً عاماً فيه. وفيه بشارة.


الصفحة التالية
Icon