قوله :﴿ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ « بأَيِّ أَرْضٍ » متعلق « بتَمُوتُ » وهو متعلق للدراية فهو في محل نَصْبٍ، وقرأ أُبَيُّ بن كعب وموسى الأهوازيّ « بأية أرض » على تأنيثها، وهي لغة ضعيفة كتأنيث « كُلّ » حيث قالوا : كُلُّهُنَّ ( فَعَلْنَ ذَلِكَ ) والمشهور بأيِّ أرض؛ لأن الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء، وقيل : أراد بالأرض المكان. نقله البغوي والباطن فيه بمعنى في أي ( في ) أرضٍ نحو : زَيْدٌ بِمَكَّةَ أي فيها، ثم قال :﴿ إِنَّ الله عَلَيمٌ خَبِيرٌ ﴾ لما خصص أولاً علمه بالأشياء المذكورة بقوله :﴿ إن الله عنده علم الساعة ﴾ ذكر أن علمه غير مختصّ بل هو عليم ملطقاً بكل شيء وليس علمه بظاهر الأشياء فقط بل هو خبير بظواهر الأشياء وبواطنها.
روى الثعلبي عن أُبَيِّ بن كعب قال : قال رسول الله - ﷺ :« مَنْ قَرََأ سُورَةُ لُقْمَان كان له لقمانُ رفيقاً يوم القيامة وأعْطِيَ من الحسنات عشراً بعدد من عَمِلَ بالمعروف ونَهَى عن المنكر »


الصفحة التالية
Icon