قوله :﴿ هذا مَا تُوعَدُونَ ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو :« هذا ما يُوعَدُونَ » بياء الغيبة وفي ( ق ) ( و ) ابن كثير وحده. والباقون بالخطاب فيهما وجه الغيبة هنا وفي ( ق ) تقدم ذكر المتقين ووجه الخطاب الالتفات إليهم والإقابل عليهم؛ أي قُلْ لِلْمُتَّقِين هذا ما توعدون ليوم الحساب أي في يوم الحساب « إنَّ هَذَا لَرِزْقُنا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ » أي فناء وانقطاع، وهذا إخبار عن دوام هذا الثواب.
قوله :« من نفاد » إما مبتدأ وإما فاعل و « من » مزيدة، والجملة في محل نصب الحال من رزْقُنَا أي غير فانٍ، ويجوز أن يكون خبراً ثانياً.


الصفحة التالية
Icon