قوله :﴿ أولئك الذين هَدَاهُمُ الله وأولئك هُمْ أُوْلُو الألباب ﴾ قال ابن زيد : نزلت :« والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها... » الآيتان في ثلاثة نفر كانوا في الجاهية يقولون : لا إله إلا الله زيدُ بنُ عمرو وأبو ذر الغِفَاري وسلْمان الفارسيّ، والأحسن قول لا إله إلا الله وفي هذه الآية لطيفة وهي أن حصولَ الهداية في العقل والروح حادث فلا بدّ له من فاعل وقاتل أما الفاعل فهو الله تعالى وهو المراد من قوله ﴿ أولئك الذين هَدَاهُمُ الله ﴾ وأما القائل فإليه الإشارة بقوله :﴿ وأولئك هُمْ أُوْلُو الألباب ﴾ فإن الإنسان ما لم يكن عاقلاً كامل الفهم امتنع حصول هذه المعارف والحقيقة في قلبه.