وقرأ عبدالله بِرَسُولِها، أعاد الضمير على لفظ « الله » والجمهور على معناها، وفي قوله « ليأخذوه » عبارة عن المُسَبَّبِ بالسَّبَبِ وذلك أن القتل مسبب عن الأخذ ومنه قيل لِلأسير : أخِيذٌ قال :
٤٣٢٠ فَإمَّا تأْخُذُونِي تَقْتُلُونِي | فكَمْ مِنْ واحدٍ يَهْوَى خُلُودِي |
قوله تعالى ( تعالى ) « وَكَذَلِكَ حَقَّتْ » يحتمل الكاف أن تكون مرفوعة المحل على خبر مبتدأ مضمر، أي والأمر كذلك : ثم أخبر بأنه حقت كلمة الله عليهم بالعذاب، وأن يكون نعتاً لمصدر محذوف أي مثل ذلك الوجوب من عقابهم وجب على الكفرة، والمعنى كما حقت كلمة العذاب على الأمم المكذبة حقت أيضاً على الذين كفروا من قومك.
قوله ﴿ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النار ﴾ يجوز أن يكون على حذف حرف الجِرّ أي لأَنَّهُم ( فحذف ) فيجري في محلها القولان ( قال الأخفش لأَنَّهُمْ أو بأَنَّهُمْ أَصْحَابُ النار )، ويجوز أن يكون في محل رفع بدلاً من « كلمةٍ ». وقد تقدم خلافهم في أفراد « كَلِمَة » وجمعها، وأن نافعاً وابن عامر قرأ « كلمات » على الجمع والباقون بالإفراد.