[ محمد : ١ ] وقوله :﴿ هُمُ الذين كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام ﴾ [ الفتنح : ٢٥ ] وابن وثاب :« وصِدَّ » بكسر الصاد، كأنه نقل حركة الدال الأولى إلى فاء الكلمة بنعد توهم سلب حركتها، وقد تقدم ذلك في نحو : ردَّ، وأنه يجوز فيه ثلاث لغات الجائزة في قِيلَ وبِيعَ، وابن إسحاق وعبد الرحمن بن أبي بكرة : وَصَدٌّ بفتح الصاد، ورفع الدال منونة جعله مصدراً منسوقاً على « سُوءُ عَمَلِهِ »، أي زين له الشيطان سُوءَ العَمَلِ والصَّدَّ، ﴿ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ ﴾ أي وما كيده في إبطال ما جاء به موسى إلا في خسارة وَلاَكٍ. والتَّبَابُ الخِسَارة، وعقد تقدم في قَوْلِهِ « غَيْرَ تَتْبِيبٍ ».