وفي مثل هذا الواجب عدم الالتفات إلى عناد المعاند لأنه يريد تضييع الوقت كي لا يتمكن المُسْتَدِلُ مِن الإتيان بجميع ما وعد من الدليل فتَنْحَطُّ درجته وإلى هذا أشار بقوله :﴿ وَلَئِن جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الذين كفروا إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ ﴾ أي ما أنتم إلا على باطل، ووحد في قوله :« جئْتَهُمْ » وجمع في قوله :« إنْ أَنْتُمْ » لنكتةٍ وهي أنه تعالى أخبر في موضع آخر فقال :﴿ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِكُلِّ آيَةٍ ﴾ أي جاءت بها الرسل فقال الكفار ما أنتم أيها المُدعُون الرسالة ( كلكم ) إلا كذا.


الصفحة التالية
Icon