قوله :﴿ قُلْ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بأهدى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قالوا إِنَّا بِمَآ... ﴾ الآية. قرأ ابنُ عام وحفصٌ قَالَ ماضياً مكان « قُلْ » أمراً، أي قال النذير أو الرسول وهو النبي ﷺ.
والإمر في « قل » يجوز أن يكون للنذير، أو الرسول وهو الظاهر. وقرأ أبو جعفر وشَيْبَةُ : جِئْنَاكُمء بنون المتكلمين « بأَهْدَى » أي بدين أصْوَبَ ﴿ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ ﴾ وإن جئتكم بأهدى منه فعند هذا حكى الله عنهم أنهم قالوا : إنا لا ننفك عن دين آبائنا وإن جئتنا بما هو أهدى ﴿ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴾ وإن كان أهدى مما كنا عليه فعند هذا لم يبق لهم عذر، لهذا قال تعالى :﴿ فانتقمنا مِنْهُمْ فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المكذبين ﴾ ةوهذا تهديد للكفار