٤٤٤١......................... | لَسُبَّ بِذَلِكَ الجِرْوِ الكِلاَبَا |
٤٤٤٢ لَمْ يُعْنَ بالْعَلْيَاءِ إلاَّ سَيِّدَا | والبصريون لا يُجِيزُونَه. |
فصل
المعنى لكي نجازي بالمغفرة قوماً يعملون الخير.
فإن قيل : ما الفائدة من تنكير « قَوْماً » مع أن المراد بهم المؤمنون المذكورون في قوله :﴿ قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ ﴾ ؟
فالجواب : أن التنكير بدل على تعظيم شأنهم، كأنه قيل : ليجزِي قَوْماً وأَيّ قوم قوماً من شأنهم الصَّفْحُ عن السّيئات، والتجاوز عن المؤذيات، وتجرع المكروه، كأنه قيل : لا تكافئوهم أنتم حتى نُكَافِئَهُمْ نحن. ثم ذكر الحكم العام فقال :﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ﴾ وهو مثل ضربه الله للذين يغفرون ﴿ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا ﴾ مثل ضربه الله للكفار الذين كانوا يؤذون الرسول والمؤمنين ﴿ ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾.