قوله :« وأيَّدهُمْ »، أي : قوَّاهم ونصرهم بروح منه.
قال الحسن : بنصر منه.
قال ابن عباس : نصرهم على عدوهم، وسمى تلك النصرة روحاً؛ لأنه به يحيا أمرهم.
وقال الربيع بن أنس رضي الله عنه : بالقرآن وحججه.
وقال ابن جريح : بنُورٍ وبُرهان وهدى.
وقيل : برحمة من الله.
وقيل : أيَّدهم بجبريل صلوات الله وسلامه عليه.
قوله :﴿ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ الله عَنْهُمْ ﴾ أي : قبل أعمالهم ﴿ وَرَضُواْ عَنْهُ ﴾ فرحوا بما أعطاهم ﴿ أولئك حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ المفلحون ﴾.
وهذه في مقابلة قوله تعالى :﴿ أولئك حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ ﴾، وهذه الآية زجر عن التودّد إلى الكُفَّار والفُسَّاق، والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب.
روى الثعلبي في تفسيره عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ﷺ :« مَنْ قَرَأ سُورَةَ المُجادلةِ كُتِبَ مِنْ حِزْبِ الله - تعالى - يَوْمَ القِيَامَةِ ».