وقيل : المودة تزويج النبي ﷺ أم حبيبة بنت أبي سفيان فلانت عندئذ عريكة أبي سفيان.
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما : كانت المودّة بعد الفتح تزويج النبي ﷺ أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان قال ابن عباس : وكانت تحت عبد الله بن جحشٍ، وكانت هي وزوجها من مهاجرة الحبشة، فأما زوجها فتنصَّر، وسألها أن تتابعه على دينه، فأبت وصبرت على دينها، ومات زوجها على النصرانية، فبعث النبي ﷺ إلى النجاشي فخطبها، فقال النجاشي لأصحابه : من أولاكم بها؟ قالوا : خالد بن سعيد بن العاص، قال : فزوجها من نبيكم ففعل وأمهرها النجاشي من عنده أربعمائة دينار.
وقيل : خطبها النبي ﷺ إلى عثمان بن عفَّان، فلما زوجه إياها بعث النبي ﷺ إلى النجاشي فيها، فساق عنه المهر، وبعث بها إليه، فقال أبو سفيان وهو مشرك لما بلغه تزويج النبي ﷺ ابنته : وذلك الفحل لا يقدع أنفه.
قال ابن الأثير :« يقال : قدعت الفحل وهو أن يكون غير كريم، فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بالرمح وغيره حتى يرتدع وينكبّ، ويروق بالراء ».


الصفحة التالية
Icon