٤٧٦٢ -........................... غَلَتْ نَابٌ كُلَيْبٌ بَواؤهَا
ثم قال : وأسند إلى :« أن تقولوا »، ونصب :« مقتاً »، على تفسيره، دلالة على أن قوله :﴿ مَا لاَ تَفْعَلُون ﴾ : مقت خالص لا شوب فيه.
الثالث : أنَّ « كَبُرَ » ليس للتعجب ولا للذم، بل هو مسند إلى « أن تقولوا » و « مقتاً » : تمييز محول من الفاعلية والأصل : كبر مقتاً أن تقولوا أي : مقت قولكم.
ويجوز أن يكون الفاعل مضمراً عائداً على المصدر المفهوم من قوله :« لِمَ تَقُولُونَ » أي :« كبر أي القول مقتاً »، و « أن تقولوا » على هذا إما بدل من ذلك الضمير، أو خبر مبتدأ محذوف، أي : هو أن تقولوا.
قال القرطبي : و « مقتاً » نصب بالتمييز، المعنى : كبر قولهم ما لا تفعلون مقتاً.
وقيل : هو حال، والمقت والمقاتة : مصدران، يقال : رجل مقيت وممقوت إذا لم يحبّه الناس.

فصل


قال القرطبيُّ : قد يحتجّ بهذه الآية في وجوب الوفاء في اللجاج والغضب على أحد قولي الشافعي.


الصفحة التالية
Icon